ماذاتعرف عن الكاراتيه؟

تشير الوثائق إلي أن الكاراتية بدأ من الهند منذ 5000 عام تقريبا حيث لم تكن هناك عدة طرق متعددة للدفاع عن النفس وكانت الطريقة الوحيدة في ذلك الوقت هي فن اللكمة عن طريق قبضة اليد .

وهذه الطريقة كانت تسمي في الهند( فجرموشتي) وتعني ( قبضة اليد ) ويضيف أن فن الكاراتية بدأ في الهند عندما فكر مهراجا هندي من الأثرياء في استحداث طريقة للدفاع عن النفس دون أن يلجا إلي استخدام الأسلحة التقليدية المعروفة حينها اخذ يراقب الحيوانات الموجودة في بيئتة ويتطلع إليها بدقة عندما تستعمل أعضائها في الدفاع عن نفسها , وأتضح له فائدة هذه الحركات التلقائية التي تؤدي من قبل الحيوانات كوسيلة لدفاع الأذى عن نفسها وأخذ المهراجا يفكر في إمكانية اقتباس تلك الحركات الطبيعية وتطبيقها علي الإنسان وبعد عدة محاولات وتجارب توصل إلي معرفة مواقع القوة والضعف في أعضاء الجسم البشري وكيفية الدفاع عنها وتقويتها بعد اقتباس الحركات الطبيعية للحيوانات ويشير بأن ( بوذي درما ) الراهب الهندي يعتبر أول رجل ينقل فن الدفاع عن النفس إلي الصين وذلك خلال القرن الرابع الميلادي خلال حكم سلالة الملك ( سو نج ) ملك الصين وأصبحت الصين تتربع علي القمة كأقوى دولة ذات سلطة ونفوذ علي البلاد في القرن السادس الميلادي حين تعددت بها فنون القتال وكان كل منها يحمل اسما معينا وأخذ (بوزى درما ) في تطوير فن الدفاع عن النفس واستنبط حركات تأخذ شكلا جديدا من التمرينات وسمي هذا الفن باللغة الصينية (( بنجاي نون )) وهو لفظ صيني ويعني بالعربية ( نصف لين ونصف صلب ) وأخذ يعلم تلاميذه هذا الفن ب( معبد الشاولين ) المشهور .

وفي عام 1000 للميلاد برع أحد الصينيين في هذا الفن وكان يدعي

( شوشوا ) وأخذ ( شوشوا ) يهتم بتطوير هذا الفن وأخذ يعلم تلاميذه لاكتساب القوة البد نية المطلوبة لقيام بنظام صارم لضبط النفس والذي كان يشكل جزء من عقيدتهم الدينية وتفوق هذا الفن عند بعض الناس علي مفهوم العقيدة البوذية وذلك لشموله علي مميزات في تربية الجسم والعقل والروح .

وأنه في القرن السابع عشر الميلادي أنتقل فن الدفاع عن النفس من الصين إلي جزر أوكيناوى عن طريق رجال الدين والمحاربين والتجار والمهاجرين في ذلك الحين وكان بعض سكان أوكيناوى في ذلك الوقت يستخدمون حركات الدفاع عن النفس في الاحتفالات عن طريق الرقصات الإيقاعية وتطورت هذه الرقصات وادخل عليها أساليب الركل واللكم وأصبحت تستخدم كأسلوب للدفاع عن النفس .

وتشير الوثائق التاريخية أنه في عام 1609 م غزت اليابان جزر أوكيناوى وقضت علي استقلالها وجردت سكان الجزيرة من الأسلحة واعتبر أي شخص يحمل السلاح في أوكيناوى مجرما وقد أدي منع حاكم منطقة ( كاجوشيما ) استخدام الأسلحة إلي ظهور فاعلية طرق الدفاع عن النفس وبدأ شعب أوكيناوى بفن الدفاع عن النفس بدلا من الأسلحة التي جرد منها الشعب وأطلق علي فن الدفاع عن النفس في الجزر في هذا الوقت ( السلاح المختص ) أو ( اليد الخالية ) وتم افتتاح ثلاث مدارس سرية بأوكيناوى لتعليم القتال والدفاع عن النفس وكان مقرها ثلاث مدن رئيسية وهي (( شوري , ناها , توماري )) وكان تعليمات الفن تنقل شفهيا وعمليا وعندما علم حاكم الجزر بأمور هذه المدارس طلب من بعض رجالة أن ينتشروا في البلاد ويتعاملوا كأفراد الشعب حتى يتسنى لهم التوغل والوصول لأماكن المدارس وعندما تمكنوا من ذلك قاموا بإحراق المدارس وقتل كلا من الطلاب والمعلمين للقضاء علي هذا السلاح نهائيا واستطاع بعض المعلمين والطلاب الهروب والنجاة من هذه المجزرة ومنهم من هاجر إلي عدة بلاد ومنهم من بقي بالجزيرة متخفيا .

وأساس حديثنا هو السيد ( فونا كوشي جيتشن ) فهو من أبناء أوكيناوى وهو من مواليد 1866 م وقد هاجر إلي اليابان وقام بإنشاء مدرسة لتعليم فن الدفاع عن النفس وأطلق عليها ( كاراتيه ) باللغة اليابانية أي فن اليد الخالية وكون عدة لاعبين جيدين في هذا الفن وحاول شيهان فونا كوشي

أن ينشر أسلوبه الجديد باليابان وقد برز عام 1917 م فذهب إلي الأستاذ ( جيوجوروكانو ) في جامعة ( كودوكان ) وهو مؤسس الجو دو في هذه الأونه فقدم له عرضا في فنون الكاراتيه وأقام أفضل تلاميذه في

( كودوكان جو دو ) ونجح وأخذ مكانة كبيرة ونال إعجاب الجميع وقد دعت وزارة التعليم اليابانية السيد ( فونا كوشي ) لتقديم عرض أمام المسئولين ونجح العرض وأصبح فن له قيمة باليابان وكما أدخل ضمن مناهج التربية الرياضية بالمدارس اليابانية .

وقد ثبت علميا بأن الكاراتية هو من أصل فرعوني وقد انتقل إلي الهند عن طريق الفتوحات التي قام بها الأسكندر الأكبر بعد غزوه لمصر حيث أنهم وجدوا بأحدي المعابد بصعيد مصر ما يثبت ذلك .